إنتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية إعلانات خاصة بإبر لتبييض البشرة، ولكن على السيدات عدم الانصياع لهذه الإعلانات المضللة الكاذبة، والحذر من شراء أو استخدام هذه الإبر فهي إبر خطيرة جداً، وفقاً لما أكده المخصون.
تبدأ هذه الخطورة بدخول إبر الهيدروكينون للبلاد بطريقة غير مشروعة، والاتجار فيها علانية، بل وبأسعار مرتفعة جداً، حيث أشارت إحدى الصحف المحلية إلى أن قيمة الإبر لمدة عشرة أسابيع 4500 ريال، ويمكن الاستمرار لعشرة أسابيع أخرى في حال عدم الحصول على النتيجة المطلوبة، وللأسف يدعم تجار هذه الإبر مبيعاتهم بتأكيد إرسالهم لتقارير طبية موقعة من أطباء جلدية تخول للزبونة أخذ الإبر في المستشفى كون الإبر نوعين: نوع يؤخذ في العضل ونوع يؤخذ في الوريد.
الجمعية الصيدلية السعودية
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية السعودية البروفيسور إبراهيم السراء، أن إبر الهيدروكينون Hydroquinone المعلن عنها لم ترخص أو تفسح من الهيئة العامة للغذاء والدواء، فهي مخالفة وخطرة جدا، والمستحضر شديد التأثير على صبغة الميلانين.
علماً بأن مادة الهيدروكينون مادة أساسية في أغلب كريمات ومركبات تبييض البشرة، والنسبة المسموح بها في مستحضرات التجميل داخل أوروبا عموما 20% وفي بريطانيا حتى 40%.
وأشار السراء إلى أنه من المعروف أن الميلانين مادة موجودة بالجلد وتمنحه اللون الأسمر وسيلاحظ المستخدم للإبر المذكورة تفتح لون البشرة، ولكن بتعرضه لأشعة الشمس سيشعر باحمرار وحساسية وتهيج البشرة، كون الإبر تأتي بتركيز عال، وتحذر هيئة الغذاء والدواء من استخدام هذا النوع من المركبات.
وأكد أن كل من يسعى للاتجار بصحة البشر مقابل الكسب المادي ينبغي تجاهل ادعاءاته الكاذبة التي تسعى للكسب غير المشروع، وأكد أن هذه الإبر قد دخلت للسوق السعودية بطرق غير مشروعة، ويجب الإبلاغ عنها لوزارة التجارة والهيئة العامة للغذاء والدواء فهما الجهتان المسؤولتان عن الرقابة والفسح على المنتجات الدوائية.
الجمعية السعودية للأمراض الجلدية
بدوره، أكد عضو الجمعية السعودية للأمراض الجلدية ورئيس اللجنة العلمية لأطباء الجلدية في مكة الدكتور خالد العفيف، بأن هذه الحقن خطيرة جدا، والتجارب التي أجريت على الحيوانات أظهرت إصابتها بسرطان الكبد والفشل الكلوي عند الاستخدام لفترات طويلة، ولا توجد دراسة محكمة لمدى ضررها على الإنسان، ودخولها للسعودية يتم عبر تهريبها بطرق غير مشروعة، كونها غير مرخصة من هيئة الغذاء والدواء وممنوعة في أميركا وأوروبا، ومن يتاجر بها يجلبها من دول الرقابة فيها ضعيفة كالفيليبين والصين وغيرها، وللأسف يتاجر بها العديد من الأطباء والمستشفيات في القطاع الخاص رغم كونها محظورة طمعا في الكسب المادي، والحل في توعية المستخدم لها بمخاطرها.
وزارة الصحة
كما أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون القطاع الصحي الخاص الدكتور علي الزواوي، أن وزارة الصحة نظمت حملات توعوية بعدم شراء أو استخدام أدوية أو مستحضرات من مجهولي الهوية ومن دون وصفة طبية، وفسح الحقن خارج صلاحية وزارة الصحة.
وأكد أن المستشفيات الحكومية لا تعطي للمرضى أي أدوية يجلبونها معهم من الخارج من دون أن يكون طبيب تابع لذات المستشفى من وصفها، ويمنع على مستشفيات القطاع الخاص منح أدوية يجلبها المرضى من الخارج دون أن يكون معهم تقرير طبي صحيح وصادر عن جهة موثوقة وأن يكون الدواء الممنوح مرخصا من الهيئة، والعمل بخلاف ذلك يعد مخالفة صريحة لأنظمة وزارة الصحة وعملا غير مشروع، وقد تكون التقارير الطبية التي أشار لها "تجار الإبر" مزورة.
إعداد:
شروق هشام
source مجلة هي http://ift.tt/1PwtYIh
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire