إجتاحت حمى فيديوهات لعبة "تشارلي تشارلي أو القلم الرصاص" وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت ضجة غير عادية في العالم الغربي والعربي بشكل عام وفي السعودية بشكل خاص، ولفتت انتباه الأطفال والمراهقين تحديداً، وتم الحديث بشكل مكثف عنها، ونالت نصيباً وافراً من البدع والخرافات التي رافقتها حول بطل اللعبة "تشارلي"، ما أدى إلى انطلاق العديد من التحذيرات حولها.
فما هي لعبة "تشارلي"؟ وما هي البدع والخرافات التي ارتبطت بها؟ ولماذا التحذير منها؟
لعبة "تشارلي"
لعبة "تشارلي تشارلي" charliecharliechallenge ، أشبه بألعاب التواصل الروحاني مثل "ويجا"، وتعتبر أحد الطقوس المكسيكية التقليدية القديمة، ويقال إن اللاعبين ويكونون عادة من الأطفال أو المراهقين، ويتواصلون مع روح طفل يدعي "تشارلي" لاستدعائه ثم سؤاله وإجابته تكون بـ"لا" أو "نعم".
وتقوم اللعبة على وضع قلم رصاص فوق الآخر على قطعة ورقة مكتوب عليها "نعم ..لا"، حيث يحيط بهما مربع مقسّم إلى أربعة أقسام ومكتوب في كل جزء عبارة yes وno موزعة بالتساوي.
وتبدأ اللعبة بطرح سؤال لمناداة شارلي، مثل "شارلي هل أنت هنا" أو "شارلي، هل يمكننا اللعب"، ومن ثم الانتظار حتى تبدأ الأقلام بالتحرك، ويقوم اللاعب بعدها بطرح الأسئلة، ويتولى "شارلي" الإجابة من خلال تحريك القلم إلى إحدى الإجابات إمّا yes أو no .
وأسهم في انتشار اللعبة وسرعة ظهورها الوسم الذي حمل اسم اللعبة #شارلي، كما أن سهولة تطبيقها ساعد على انتشارها بشكل أكبر مما يتوقع البعض.
البدع والخرافات
مع اقتحام لعبة "تشارلي" مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، بشكل عالمي وكبير، ظهر العديد من الأشخاص ببدع مختلفة عن سر تلك اللعبة، فالبعض زعموا بأنها لعبة مميتة يحكمها الجن، وأن كل من يلعبها سواء كان أجنبياً أو عربياً يموت!
وأشار البعض إلى أن تشارلي هو جن كافر"مارد"، ولا مجال لصرفه عن طريق الآيات القرآنية،
وتعددت الروايات حول أصل شخصية شارلي بين بلد وآخر، فهناك رواية تقول إنه صبي انتحر، وأخرى تدعي أنه رجل مكسيكي شيطاني بعينين حمراوتين.
التحذيرات
وحذر العديد من علماء النفس من هذه اللعبة، حيث أشاروا إلى أن الأطفال الذين اعتادو لعب هذه اللعبة تحدث لهم أعراض غريبة، مثل رؤية الظلال وسماع ضحكات طفل خفي ورؤية الكوابيس والتخيلات ورؤية شبح الطفل "تشارلي" في خزانة الملابس، بينما البعض لا يتعرض لمثل هذه الأعراض وذلك حسب درجة التأثر بهذه اللعبة الغامضة.
كما حذّر العديد من الأئمة والخطباء من انتشار اللعبة بين أوساط الطلاب والطالبات، بعدما أسهمت في سرعة انتشارها مواقع التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو، واعتبر الأئمة أن اللعبة مدخل من مداخل الشرك، حيث يُستعان فيها بالجن، كما تقوم على أساس الإجابة عن أمور المستقبل، وهذا الأمر يخالف أمور الغيب.
سر اللعبة
بحسب تقرير لصحيفة إندبندنت البريطانية، فلقد فُسر السبب مباشرة بالإشارة إلى أن الجاذبية هي كل ما يقف خلف هذه الخدعة، خصوصاً أن القلمين لن يبقيا في مكانهما طوال الوقت بسبب شكل القلم الإسطواني، وإن أقل قدر من الهواء، وخاصة التنفس بوجه القلم قد يحرك تلك الأقلام، ولذلك لا يتحرك القلمان إلا بعد التحدث وبالتالي إطلاق الهواء تجاههما.
إعداد:
شروق هشام
source مجلة هي http://ift.tt/1LQQSEo
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire