فرضت الفتاة السعودية وجودها في كثير من المجالات المختلفة والتي كانت تقتصر على الرجال في زمن ما ، هذا التطور الملحوظ ساهم في إبراز الكثير من المواهب التي فرضت وجودها في هذا المجال مما جعل البعض منهن يتخصص فعلياً في التصوير بعد أن إفتتحت الجامعات أقسام خاصة بالتصوير والتصميم كجامعة الأميرة نورة ، إن الدعم الذي تلاقيه المصورة جعلها أكثر قوة في فرض وجودها ، ومنها على سبيل المثال حصولها على الكثير من الجوائز في معرض " ألوان السعودية" الذي تتبناه هيئة السياحة والآثار إذ فازت في هذا الحدث الضخم ثماني مصورات من أصل أربعين جائزة في المسابقة ، هذا وتعكس تطور العدسة النسائية ومنافستها لعدسة الرجل المنافسة الصحية بين الطرفين ، والذي يعد انطلاقة رسمية للعدسة النسائية وهو المحفز لها لتطوير أدائها .
ومن تلك المبدعات المصورة مروة المقيط من سكان مدينة الرياض والتي جمعت مابين البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود، ومن ثم الماجستير في التصوير الصحفي من جامعة Westminister البريطانية والذي ساهم في تطوير تقنية التصوير الفوتوغرافي لها حتى إنتقلت بشكل كبير من الحيز التجاري لفن التصوير الفوتوغرافي المفاهيمي . لتميل صورها إلى أن الحميمة من القصص، و لمحة سرية تميزت بها لتخلق بها لحظاتها الخاصة ، وقد عرضت مروة أول سلسلة رئيسية في التصوير الفوتوغرافي بأبو ظبي في عام 2012، كما فازت قبلها في جامعة برونيل بمشروعها "مزاج يوميات"، التي درست قضية الصحة النفسية في المملكة العربية السعودية، وتوثيق وثيقا معركة الفرد مع اضطراب ثنائي القطب، إذ تركز مروة على تسليط الضوء على الأمور التي يغفل الناس عنها أو تجاهلها لاستكشاف الفجوة بين الطرق القديمة والجديدة للاتصال، بالاقتباس من مجموعة واسعة من التقنيات وشعور عال من الوعي، وقالت انها تجبر جمهورها على الالتفات إلى توقف في التفاعل الإنساني.
ولم يقتصر التصوير على المجال الفني فقط بل أن الكثير منهن توجهن للتصوير التجاري وتصوير المنتجات في رغبة منهن لولوج هذا العالم المنافس للجنسين وكانت منهن سلوى هنيدي وهي من الأسماء اللامعة في هذا المجال فتوجهت للتصوير الفوتوغرافي والمهني لإبراز المنتجات المختلفة بعين المصورة الناعمة والتي لاقت تجاوب كبير من أكبر المطاعم، ليصبح هذا السوق التنافسي الأبرز لإستقطاب المصورات ، جمعت سلوى أكثر من ٤٣١ ألف متابع في حسابها على الانستغرام وقامت بتصوير أكثر من ٥ مطاعم مشهورة ، وكانت دائما ماتردد أن من الصعب أن تلاحق أحلامها ولكنها مؤمنة بأن الوقت سيساهم في تحقيقها .
وما بين التصوير الفني والتجاري برزت أسماء أخرى في تصوير البورتوريه و تصوير حفلات الأعراس ومنهن على سبيل المثال أمال أحمد _amalahmadd@ والتي يتابعها أكثر من ٧٦ ألف متابعة تعتمد أمل في عملها على الحجز المسبق من عميلاتها لتصوير أكثر لحظاتهن فرحاً سواء في أعراسهن أو حفلات تخرجهن وغيرها من المناسبات معتمدة في تصويرها للأفكار المتجددة والتي جعلت منها مصورة مختلفة بشهادة متابعيها، لتنافسها في ذات المجال المصورة ريم باجبع reembajabaa@ ويتابعها أكثر من 164 ألف متابع في حسابها على الانستغرام والتي ساعدها تنقلها بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة في تطوير موهبتها ومعايشتها لعادات وتقاليد الشعوب المختلفة لتصبح واحدة من المصورين الإناث الأكثر شهرة في المملكة ، وفي سن 27 قررت ريم التركيز على الزفاف والأزياء والتصوير الفوتوغرافي جنبا إلى جنب مع المناظر الطبيعية التي تأخذ لها للخروج من هذا العالم إلى ما وراء الإلهام من جمال هذه الحياة، وهي تعمل حاليا مع العديد من الأسماء المعروفة في المملكة العربية السعودية والخليج .
إعداد:
عبير العمودي – الرياض
source مجلة هي http://ift.tt/1eGj55Z
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire