jeudi 21 mai 2015

إحذروا من إهمال مشي الطفل أثناء النوم!

ظاهرة المشي أثناء النوم هي أحد اضطرابات النوم الشائعة نسبيًا حيث إنها قد تصيب 10% من الأطفال وواحدا من كل 50 شخصا بالغا. 
 
المشي أثناء النوم يمثل سلسلة معقدة من التصرفات تبدأ خلال مراحل النوم العميقة (المرحلة الثالثة والرابعة (N3) من النوم) وينتج عنها المشي أثناء النوم، وعادة ما يحدث ذلك في الثلث الأول من الليل، ويكون الدماغ أثناء هذه العملية نصف نائم ونصف واع، وهذه الظاهرة قد تسبب الحرج للمصابين بها وللبعض الآخر قد تسبب حوادث وإصابات خطيرة.
 
وهذا الاضطراب أكثر شيوعا عند الأولاد منه عند البنات، وقد أشار بحث أجراه مركز اضطرابات النوم في السعودية، إلى عينة من طلاب المدارس الابتدائية (أكثر من ألف طالب وطالبة) أن 7.6 % من الأولاد و 4.8% من البنات السعوديين يعانون من المشي أثناء النوم بصورة متكررة أسبوعيا.
 
ولا يعني ذلك أن يهمل الأهل هذا الاضطراب، حيث حذر مدير مركز اضطرابات النوم عند الأطفال الاستشاري السعودي عادل الحربي، من إهمال حالة مشي الطفل أثناء النوم.
 
أوضح الاستشاري الحربي أن الطفل على الأرجح سيتجول في أرجاء المنزل بهدوء، وعادةً سيتمكن من التجول في المنزل دون الاصطدام بالأشياء، وسيؤدي عدة نشاطات كما لو كان مستيقظاً، كحمل الوسادة وربما الخروج خارج المنزل وربما يتحدث ولكنه عادة سيكون حديثاً غير مفهوم، وقد تدوم نوبات المشي لفترة من 5 إلى 15 دقيقة، وقد لا تكون هناك إصابات في العادة أثناء المشي ولكن عندما تقوم الأم بمقاطعة الطفل وهو يمشي ربما تحدث هناك إصابات. 
 
الأسباب
بين الحربي أن حدوث مُصاحبات النوم عند الأطفال غالباً غير معروفة، بسبب قلة المعلومات المُسجلة عن الحالات ويجب استشارة الطبيب المختص عند ملاحظة أي مشكلات مثل الكوابيس، صرير الأسنان، الهلع. 
 
التشخيص
إن المرضى المصابين باضطرابات النوم يخضعون للتشخيص والعلاج على أيدي اختصاصيي الرعاية الصحية في مختلف تخصصاتهم ودرجاتهم العلمية مثل المتخصصين في مجال الطب العام، وعلم الأعصاب، وأمراض الرئة، والصحة النفسية، وطب الأطفال، وغيرها من المجالات. 
 
ونوه الاستشاري إلى أنه من المهم التفريق بين مُصاحبات النوم وغيرها من السلوكيات، التي تسببها الاضطرابات المُتعلقة بالنوم، فعلى سبيل المثال، الأطفال الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم قد يستيقظون مذعورين بسبب أنهم لا يستطيعون التنفس، وكمثال آخر على ذلك، النوبات التشنجية فهي تختلف عن مصاحبات النوم، حيث إنها تتطلب نوعاً مختلفاً من العلاج.
 
وأكد الحربي أن مركز اضطرابات النوم للأطفال يسعى إلى زيادة الوعي حول اضطرابات النوم سواء على مستوى العامة أو المتخصصين.
 
العلاج
أوضح الاستشاري أن هناك العلاج السلوكي والعلاج البيئي، وهو المفتاح الأساسي لحل مشكلة مُصاحبات النوم هو التعليم وتثقيف الأهل والطفل، والتأكيد على أن هذا الأمر طبيعي، وأن العلاج متاح، فعندما تكون الأم على علم بذلك ستهدأ مخاوفها وسيصبح بالإمكان أن تفعل مزيداً لمساعدة طفلها والعمل على طمأنته وشرح ما الذي يحدث معه، وهذا الاطمئنان من شأنه أن يفعل الكثير في تقليل تكرار حدوث هذه المُصاحبات وتخفيف حدتها.
إعداد: 
شروق هشام


source مجلة هي http://ift.tt/1HjqvTJ

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire