يتمسك المجتمع السعودي بالكثير من العادات والتقاليد والأعراف العريقة في حفلات الزفاف التي يحافظ عليها الجميع ويتمسكون بها ويتناقلونها من جيل إلى آخر فيتعارفون بها ويعتبر الغريب من يخرج عنها ولا يتقيد بها.
ولاشك أن جيل اليوم من العرائس السعوديات تختلفن عمن سبقهن من أجيال القرن الماضي، مع التطور الفكري والحضاري في العصر الحاضر، ولكن تبقى العروس السعودية مقيدة بقيود هذه الأعراف ولا تستطيع الحياد عنها.
إحدى هذه الأعراف ما يتعلق بفساتين الزفاف، حيث يجب على العروس السعودية أن تضع في اعتبارها أن هناك شروطاً معينة يجب أن تراعيها أثناء اختيار فستان زفافها، فهناك الواقع المقبول وكذلك المرفوض، أو ذاك المفروض، ومن أهم هذه الشروط:
-طول فستان الزفاف: من المتعارف عليه أن يكون فستان زفاف العروس السعودية طويلاً، وتعد فكرة فستان الزفاف القصير فكرة مرفوضة تماماً في الأوساط السعودية ولن يتقبلها المحيطون بالعروس حتى لو كانت ترغب بارتدائه، وان كان ولابد وكانت تحلم العروس بفستان زفاف قصير فيمكنها أن تختار الفستان القصير من الأمام والطويل من الخلف، حيث ستُفرض عليها هذه الفكرة لأنها مقبولة بشكل أكبر.
-لون فستان الزفاف: يظل اللون الأبيض الناصع هو سيد الألوان ليس في المجتمع السعودي فحسب ولكن عند معظم المجتمعات العربية، وجرت الأعراف السعودية ألا ترتدي العروس فستان زفاف بلون بيج أو بلون عاجي إلا إذا كانت عروساً للمرة الثانية وارتدت فستانها الأبيض في حفل زفافها المسبق، ويمكن أن يتغاضى عنها المحيطون بها إذا كان لون الفستان "لؤلؤياً" أو بلون "الأوف وايت" الفاتح، ومن المرفوض تماما اختيار ألوان مخالفة لذلك كما الصرعات الحديثة كاللون الأحمر أو الأزرق أو حتى الوردي.
-موديل فستان الزفاف: لا تعد العروس عروساً في نظر معازيم حفل الزفاف السعودي إلا إذا ارتدت فستان زفاف بقصة الأميرات أو تلك الفساتين الواسعة المنفوشة، أما فساتين الزفاف ذات الموديلات الضيقة فهي غير مقبولة، وستثير استغراب المعازيم، ويمكن للعروس أن تتحايل حينها إذا رغبت في فستان زفاف ضيق بشرط وجود ذيل طويل للفستان، ويمكن للعروس أن تتوسط في رغبتها بارتداء فستان زفاف بقصة السمكة، حيث يتقبل البعض هذه الفكرة.
إعداد:
شروق هشام
source مجلة هي http://ift.tt/1ETRUQA
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire