لم تمنع قسوة المرض هذه الطفلة الرائعة التي تدعى هارموني من الإبتسام، فعلى الرغم من فقدانها لأطرافها الأربعة إصرإصابتهابالتهابالسحاياأوالحمىالشوكية إلا أنها لم تفقد إبتسامتها، فكم بريئة هذه الإبتسامة الجميلة التي تريح كل من ينظر إليها بها رغم الألم الذي سيعتصر قلبه بمجرد وقوع نظره عليها.
عندما يجتمع المرض مع البراءة
لم ترفق قسوة المرض بطفلة لم تكمل عامها الأول حين اشتد عليها لتستيقظ على صعوبة بالغة في التنفس مع سعال شديد، حيث نقلت الطفلة إلى المستشفى قبل أسابيع قليل من يوم ميلادها الأول، وشخص الطبيب الحالة بأنها مصابة بفيروس ولا داعي للقلق.
وبمجرد عودة الأب والأم إلى المنزل وبعد إنقضاء ساعات معدودة وأثناء نوم الطفلة غطىطفحجلديأرجوانياللونجسدهابالكامل، ما دفعهم إلى الذهاب سريعا إلى المستشفى مرة أخرى، حيث وضعت الطفلة على جهاز "دعم الحياة" في حالة يرثى لها، خاصة بعد أن أعلن الأطباء أن نسبةنجاتهاتصل إلى 10 %.
وقد قرر الأطباء عمل عملية للطفلة وتم بتر أطرافها الأربعة في محاولة لإنقاذها، ورغم أن الأمل كان ضعيفا جدا لتبقى في عداد الأحياء، إلا أنها خرجت حية من غرفة العمليات وكأن الموت قد إشترط عليها أن تحرم من أطرافها الأربعة وقطعة من أنفها لتظل على قيد الحياة.
جهاز متحرك
فما كان من أهل الطفلة إلأ أن يسرعوا بشراء جهاز متحرك لها لتستطيع الحركة والتنقل بسهولة، وبالفعل بدأ كل من هارمونيوالجهازالتعرف إلى بعضهما وحدث التآلف سريعا فأصبحا جزء لا يتجزأ، وذلك على الرغم من مخاوف الأم والأب من عدم قبول هارموني للجهاز.
إبتسامة ساحرة
على الرغم من معاناة هذه الطفلة والمصير الذي حكم عليه به إلا أن إبتسامتها الساحرة لم تفارقها أبدا، فما أجمل براءة الأطفال وما أجمل أن نتعلم منهم الأمل ونكتسب منهم القوة لنواجهة المرض ومختلف المواقف الصعبة والأزمات.
رابط الفيديو
إعداد:
ريهام كامل
source مجلة هي http://ift.tt/1KPq2tn
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire