من الملاحظ إنتشار أعراض متلازمة انقطاع التنفس الإنسدادي أثناء النوم لدى سكان دولة الإمارات البالغين بمعدلات مرتفعة جدًا. وقد أصبح الناس أكثر عرضةً للإصابة بمتلازمة انقطاع التنفس الإنسدادي أثناء النوم، ويرى الخبراء أن هذا يمثَل مشكلةً خطيرة على الصحة العامة.
ويمكن للمرضى الإستفادة من فحص وتقييم دقيق ومشورة ملائمة لمن هم أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس الإنسدادي أثناء النوم. وعلاوةً على ذلك، يمكن للتوعية العامة بمدى ارتباط انقطاع التنفس الإنسدادي أثناء النوم بالسُمنة المفرطة أن تؤدي دورًا حيويًا في السيطرة على انتشار السُمنة المفرطة، وبالتالي على انقطاع التنفس الإنسدادي أثناء النوم في دولة الإمارات.
ووفقًا للدورية الدولية للطب العام، فإن 20.9% في المتوسط من السكان - الذين شاركوا في دراسة أُجريت في الدولة - كانت لديهم أعراض انقطاع التنفس الإنسدادي أثناء النوم (22.9% من الذكور و19.5% من الإناث). ومن بين العوامل الأكثر شيوعًا التي تسهم في انقطاع التنفس الإنسدادي أثناء النوم، نذكر كلاً من الوزن الزائد والسُمنة المفرطة، وارتفاع ضغط الدم، والشيخوخة، والميل إلى السكتة القلبية أو قصور القلب.
وبحسب الدكتور لؤي عزيز، إستشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بمدينة الشيخ خليفة الطبية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، فإن السبب الأكثر شيوعًا لانقطاع التنفس أثناء النوم لدى البالغين يتمثل في السُمنة المفرطة والتشوهات التشريحية. وعادةً ما يكون تضخم اللحمية واللوزتين العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض لدى الأطفال. وينقسم العلاج الحالي إلى علاج محافظ وميكانيكي، وأجهزة تحسين للفك السفلي، وعدة خيارات جراحية.
وينصح الدكتور لؤي الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أن يستفيدوا من إنقاص الوزن؛ إذ يمكن أن تؤدي نسبة بسيطة مثل 10% من إنقاص الوزن إلى تقليل انقطاع التنفس أثناء النوم لدى أغلب المرضى. أما بالنسبة لمن يعانون من حالة طفيفة من انقطاع التنفس أثناء النوم، فإن توقف التنفس يحدث فقط عندما ينامون على ظهورهم، وبالتالي يتمثل الحل في ضبط وضعية نومهم، ربما بإسناد الوسائد إلى أعلى أو بالنوم على أحد الجانبين.
إعداد:
جمانة الصباغ
source مجلة هي http://ift.tt/1Q1kDYj
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire